شرح حديث (ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة ...)
السؤال:
في الحديث: «ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة» هل هم دائمون في النار، أو أنهم من فرق الضلالة من المسلمين؟
الجواب:
قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة» لا يعني أنها كلها مخلدة في النار؛ بل تبتدع بدعة توجب التخليد في النار، أو بدعة يستحق بها العبد أن يدخل بها النار ولكنه لا يخلد فيها، فكون حاله حسب البدعة التي ارتكبها، وخالف فيها ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.
السائل:
وواحدة في الجنة، أي: لا يدخل رجل من الفرقة الناجية النار؟
الشيخ:
قد يدخل في النار وإن دخل لم يخلد فيها.
السائل:
كيف نفهم هذا؟
الشيخ:
نقول -مثلاً- الناس أربعة أقسام:
أولاً: مبتدع خالص ليس عنده سنة إطلاقاً، فهذا مخلد في النار ولا إشكال فيه.
ثانيا: مبتدع مختلط، فهذا يستحق أن يدخل النار، ولكنه لا يخلد فيها.
ثالثاً: سني خالص، فهذا يدخل الجنة، ولا يستحق أن يدخل النار، وإن دخلها بمعاص أخرى لم يخلد فيها.
رابعاً: سني مختلط وَ ﴿آخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً﴾ [التوبة:102]^ فهذا يستحق أن يدخل النار، ولكنه لا يخلد.
المصدر: سلسلة لقاءات الباب المفتوح > لقاء الباب المفتوح [19]
العقيدة > فرق ومذاهب
الحديث وعلومه
رابط المقطع الصوتي
http://zadgroup.net/bnothemen/upload/ftawamp3/od_019_10.mp3
إرسال تعليق