السؤال:
نحن مجموعة من الطلاب ندرس فى المرحلة الأخيرة من الثانوية ، ويوجد عندنا مدرس يوصي الطلاب وينصحهم بقراءة كتب سيد قطب ، ويذكر أسماءها لهم فى الفصول ، ثم أخذ يشنع على أحد المشايخ الذين ردوا على سيد قطب ، ويذكر اسمه للطلاب في الفصول ، ويقول : هذا لا هَمّ له إلا سيد قطب ، يتتبع زلاته ، وهو ماذا فعل مع المبتدعة وهم حوله ؟!
الجواب:
(هذا كلام فارغ لا قيمة له ! ولماذا لا يوصي الطلاب بقراءة كتب السلف الصالح ؟ التي هي أنفع وأحسن وأغزر علمًا وفائدة ؟!
لماذا لم يوص الطلاب بقراءة كتب أهل العلم من الأئمة وأتباعهم ، وفيها الخير ؟! لو كان ناصحًا للطلاب
أما تخصيصه قراءة كتب فلان فقط ، فهذا يدل على أنه صاحب هوى ، كونك تخصص شخصًا من المتأخرين والمعاصرين وتقول لهم : اقرأوا كتبه ، هذا يدل على أنك صاحب هوى مع هذا الشخص !
إن كان قصدك أن الطلاب يستفيدون ، فلماذا لا توصيهم بقراءة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ، وكتب الإمام ابن القيم ، وكتب الإمام محمد بن عبد الوهاب ؟
كتب أئمة الدعوة التي فيها العلم ، وفيها الخير ، وفيها معرفة التوحيد والشرك ، ومعرفة العبادات ، ومعرفة الأحكام الفقهية ، لماذا لا توصيهم بهذا ؟!
ونحن اذا قرأنا كتب سيد قطب أو غيرها ماذا نستفيد ؟
هل نستفيد معرفة التوحيد ؟
هل نستفيد معرفة الشرك ؟
هل نستفيد معرفة العبادات ؟
هل نستفيد معرفة أحكام المعاملات والفقه ؟
لا أظن أننا نستفيد منها هذه النوعيات العظيمة من العلم
بل نستفيد منها الحماس الفارغ ، والتكفير لعموم المسلمين ، والأفكار الثورية
فالناصح يوصي الطلاب بقراءة الكتب المفيدة لهم في عقيدتهم ، وفي عباداتهم ، وفي معاملاتهم ، هذا هو الناصح) اهـ
المصدر: كتاب (الإجابات المهمة فى المشاكل الملمة)
للشيخ / صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء
إرسال تعليق